21-05-2014
لو حوسبت المناهج بالرجال،لما استقام منهج،ولاانتهج مذهب، أو اتبع دين،فالمنهج القوانين والرجال منفذون،فمااستقاموا جاءت هذه القوانين على حقيقتها،وإلا جاءت على صورة اعوجاج هؤلاء الرجال..ولابد حينئذٍ من التنبه عند المحاسبة،وتصدير الأحكام،بالتفريق بين المنهج وبين من ينفذ المنهج،وإلا فلن تستقيم دعوة،بل ولن يستقيم في النفوس حتى الإسلام نفسه،إذا لم يراع هذا التفريق!
فإنك لوحاسبت الإسلام بما يفعله بعض المسلمين اليوم،لما رغب بدخوله أحد،أو بقي داخله أحد.!! فإنك ستجد في الإسلام محمداًالذي يزني،وعبدالله السارق،وعبدالرحمن الذي يشرب الخمر،وصادقاًالذي يكذب،وأميناً الخؤون !! نعم..لكنك ينبغي عليك أن تنظر كذلك إلى أحمد المتعفف،وحسين الذي يفني وقته بخدمة فقراء المسلمين،ومنصور الذي يضرب المثل بأمانته!! وإلا فإنك حينئذٍ تنظر بعين الذبابة،وإذن فلن تجد العسل!!
لم أدافع يوماً عن الخطأ،ولم أتعود التماس العذر للمخطئ فيما لايسوغ الخطأ فيه،،بل إنني أعد ذلك من السذاجة،لأننا مكلفون بالظاهر،لكنني لاأعمم هذا الخطأ،بل أحصره في المخطئ،فإن حدث فتكرر منه ومن غيره،نظرت إلى صواب غيره وتكرره ممن يشاركه المنهج.حتى لايجازى المحسن بجريرة المسئ،والمنهج بإساءة أفراده!!
والفرق للناقد المتجرد،لايخفى بين المنهج ورجاله،لكنه يختفي حين يظهر البغض،وحينئذٍ يميل الميزان ويجور الحكم،وفي ذلك يقول المولى:"ولايجرمنكم شنآن قوم على الّا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى"،والشنآن هو البغض،والحكم به ليس من العدل ولا من التقوى!!
فإنك لوحاسبت الإسلام بما يفعله بعض المسلمين اليوم،لما رغب بدخوله أحد،أو بقي داخله أحد.!! فإنك ستجد في الإسلام محمداًالذي يزني،وعبدالله السارق،وعبدالرحمن الذي يشرب الخمر،وصادقاًالذي يكذب،وأميناً الخؤون !! نعم..لكنك ينبغي عليك أن تنظر كذلك إلى أحمد المتعفف،وحسين الذي يفني وقته بخدمة فقراء المسلمين،ومنصور الذي يضرب المثل بأمانته!! وإلا فإنك حينئذٍ تنظر بعين الذبابة،وإذن فلن تجد العسل!!
لم أدافع يوماً عن الخطأ،ولم أتعود التماس العذر للمخطئ فيما لايسوغ الخطأ فيه،،بل إنني أعد ذلك من السذاجة،لأننا مكلفون بالظاهر،لكنني لاأعمم هذا الخطأ،بل أحصره في المخطئ،فإن حدث فتكرر منه ومن غيره،نظرت إلى صواب غيره وتكرره ممن يشاركه المنهج.حتى لايجازى المحسن بجريرة المسئ،والمنهج بإساءة أفراده!!
والفرق للناقد المتجرد،لايخفى بين المنهج ورجاله،لكنه يختفي حين يظهر البغض،وحينئذٍ يميل الميزان ويجور الحكم،وفي ذلك يقول المولى:"ولايجرمنكم شنآن قوم على الّا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى"،والشنآن هو البغض،والحكم به ليس من العدل ولا من التقوى!!
وإن من أعظم الخطأ استعظام الزلّة من العاملين بسلك الدعوة،وقد تجد هذا الخطأ عند كثير من الناس،وكثير منهم،ممن له صلاح وفطنة،ومحافظة على الجمع والجماعات!!
وبناء على هذه النظرة المثالية،أعني استعظام الزلّة وصعوبة استغفارها،تتم المحاسبة
فيخطئ الواحد،ويحاسب المائة،أو المائة ويحاسب الآلاف!!
قال لي أحد الإخوة: شيخ،أنا جلست مع كثير من الإسلاميين،هؤلاء يتسترون بالدين.فقلت:وأنا معك في بعض ذلك،لكن هل جلست إلى كثير من الإسلاميين ممن لايتستر بالدين،ويدعو الله مخلصاً له الدين؟!
إنني لاألتمس العذر،بل أتعامل بالظاهر،كما تعامل هذا الرجل بالظاهر
إن الشريحة التي يجعل منها هذا الرجل حيثية يصدر بها حكمه،يقابلها كذلك شريحة تنقض هذا الحكم،فلماذا الغض منها؟! ولقد بحثت في هذه"اللماذا"طويلاً،فوجدتها ترجع إلى ثقافة التراكمات السابقة.وتداعيات المواقف!!
لاشك أن هناك أخطاءً،وإن منها الفادح،وأن هناك من يخطئ،ولابد من محاسبة هذا الذي يخطئ،وإن عظُم،لأن الدين أعظم،وتلافي الخطأ،وتحمل مسئولية هذا الخطأ،واختيار الجدير بالعمل،ومن يناسب خطورته..لاشك في كل ذلك، ولابد من تقبل كل ذلك..لكن مما لايمكن تقبله،ويُستغرب من فعله،أن يتعمد مسلم التسقط لمن يتعثر وهو يعمل لإقامة شرع الله،ثم يلتمس الأعذار لمن يعمل لإقصاء شرع الله.!!
0 تعليقات