مقاله 2013 لـ حسن علي كرم كرم في ما حقيقة جلب السوريات القاصرات للكويت؟

كيف تسمح الدولة بدخول عازف العود الذي كان جندياً صدامياً شارك بغزو الكويت

قرأنا وسمعنا روايات وقصصاً كما لو كانت من قصص الف ليلة وليلة عن زواج القاصرات السوريات اللواتي هربن مع اهاليهن من جحيم الحرب الدائرة في بلادهن الى الملاجئ الآمنة في بلاد الله الواسعة ولاسيما في الاردن وتركيا ولبنان والجزائر كذلك سمعنا عن الجمعية الانسانية التي سارعت لحماية القاصرات من الزواج والتي حملت شعار «لاجئات لا سبايا» لكن ما لم نسمع عنه هو موافقة الحكومة الكويتية السماح للسوريين اللجوء الى الكويت. بل لعلنا حذرنا في مقالات سابقة فتح ابواب الكويت للاجئين السوريين لاسباب ذكرناها في حينها ولا حاجة لتكرارها هنا مجددا ولذلك نتساءل ما حقيقة الاخبار التي انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم عن استقدام فتيات سوريات قاصرات من قبل احدى الجمعيات الخيرية الاسلامية واسكانهن في بناية في احدى المناطق القريبة من العاصمة وتحت حراسة مشددة من قبل الجمعية المذكورة، وان تلك الفتيات يتعرضن للانتهاك الجنسي والزواج القسري ما يسمى بزواج المسيار والزواج العرفي وغير ذلك من الحيل لإرواء المتعة الجنسية.. فما حقيقة جلب السوريات القاصرات الى الكويت وان صدق فمن سمح لهن او للجمعية الخيرية بجلبهن وتحت اي بند وتحت اي مسمى وتحت اي قانون.
اننا نتصور ان جلب الفتيات السوريات الى الكويت واستغلال ظروفهن وظروف اهاليهن القاسية وحبسهن في بناية تحت حراسة مشددة وبتكتم شديد واجبارهن على ما يسمى بالزواج الذي هو زواج لا تتوافر فيه شروط زواج المتكافئ الاختياري بظروفه الاجتماعية والثقافية. حتى وان تم تحت مظلة الزواج الشرعي. فهو أولاً فضيحة وثانيا جريمة اخلاقية وثالثاً مخالفة لقانون الاقامة. فكي حدث ذلك وكيف وافقت وزارة الداخلية الكويتية على دخول الفتيات القاصرات دون اهاليهن للاراضي الكويتية ولماذا تكتمت وزارة الداخلية على القضية رغم انها قد تناولتها بعض الصحف المحلية ومتداولة عبر شبكة التواصل الاجتماعي، فلماذا لم تصدر وزارة الداخلية بيانا كي تنفي او تؤكد فيه صحة الخبر.. ما الحكاية فهمونا...؟!!


.. ونصير شمة من سمح له بدخول الكويت …؟!!

عازف العود العراقي نصير شمة كان من جنود صدام حسين الذين غزوا الكويت في اغسطس 1990. لكنه بعد الخدمة ترك الجيش وتفرغ لفنه. ارسله النظام السابق الى الخارج تحت مسمى الفن لبث الدعاية والترويج للنظام فاقام هو (نصير شمة) وكاظم الساهر في القاهرة حيث مركز الاشعاع الفني والصخب الاعلامي .
انا شخصياً لست معترضا على دخول شمة للكويت ولكن، هل علم المسؤولون الامنيون مشاركة شمة في غزو الكويت؟ واذا علموا كيف سمحوا له بدخول الكويت، فهل رفع عنه الحظر فيما هناك العشرات من العراقيين الشرفاء والمحبين للكويت الذين كانوا ضد النظام الصدامي وعارضوا الغزو لكنهم موضوعون على قائمة الممنوعين من دخول الكويت، وهناك من تم تسفيرهم من الكويت في الثمانينات باوامر من سفارة النظام الصدامي ومن السفير القواد عمر غني. ولازال هؤلاء ممنوعين من دخول الكويت، على الرغم من براءتهم من اي مساس للامن الكويتي، فهل تصالحت الدولة الكويتية مع النظام الصدامي حتى يسمح لايتام صدام حسين بدخول الكويت، ويحرم من كان معارضاً، فهل دخول نصير شمة تم على اساس انه مواطن عراقي ام على اساس جوازه القطري.. وهل نتوقع بالمثل دخول كاظم الساهر الذي يحمل هو الآخر الجواز القطري..؟!!
وأخيرا نتساءل. هل عادت حليمة لعادتها القديمة..؟!!

حسن علي كرم 

http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=250307